ازدحام المرور يرهق العاصميين

طرقات العاصمة مسدودة و الحلول منعدمة
سهيلة ع 

تعرف طرقات و شوارع الجزائر العاصمة مؤخرا ازدحاما مروريا، طغى على أغلب الأحياء العاصمية التي تعج بالسيارات بشتى أنواعها و بشكل مستمر، وقد تفاقمت هذه الأزمة بسبب الازدحام الشديد لمختلف وسائل النقل التي تدخلها يومياً من كل الولايات ، متسببة في اختناقها و في تشكيل حالة من الفوضى مما  صعب على المواطنين الدخول إلى قلب المدينة . 

كما أكد العميد الأول للشرطة محمد طاطاشاك من خلال تدخله بفوروم جريدة ''الشعب''، أن ظاهرة الاكتظاظ المروري تعود لعدة أسباب وبات من الضروري التفكير بجدية في إيجاد حلول جذرية للظاهرة التي أصبحت مصدرا أساسيا لحوادث المرور،متسببة في خسائر بشرية بلغت 710 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح في 2012.

 ومن بين العوامل التي ترفع من حجم هذه الأخيرة، حسب ما قاله ذات المسؤول، هو العدد المتزايد للمركبات التي تدخل سنويا إلى الجزائر والذي تجاوز 6 ملايين سيارة في 2012، كما أن عدد المركبات التي تدخل يوميا إلى العاصمة في تزايد مستمر.

 و في هذا السياق تشير التقديرات إلى أن 300 ألف مركبة تدخل يوميا إلى العاصمة،علما أن طول الطرقات في العاصمة  تقدرها بعض المصادر ب 112 ألف كيلومتر،فهي إذا  لا تستوعب الكمية المتدفقة للمركبات المتزايدة بشكل ملحوظ ، إضافة إلى غياب الأماكن الخاصة لركن السيارات.

و تجدر الإشارة انه بالرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات كتوسيع و تهيئة شبكات الطرقات  قصد تسهيل حركة المرور،و ايقاف خدمة البيع بالتقسيط للسيارات  على سبيل المثال، و ايضا منع المركبات ذات الوزن الثقيل من السير أثناء ساعات الذروة إلا انها لم تجدي نفعا، كما ان المترو والترامواي بدورهما لم يحدثا تغييرا محسوسا و تبقى معضلة ازدحام المرور هاجس يؤرق و يرهق العاصميين جسديا و نفسيا و الحل يجب ان يكون  جذري، مرهون ربما باتخاذ ولاية اخرى كعاصمة ثانوية  لفك الاختناق على ولاية الجزائر.